## الفصل ... من Surviving The Apocalypse: نداء اليأس تبدأ أحداث الفصل بمشهد لبطلنا المسجون، يحدّق في ساعته، مر عامٌ كامل، عامٌ آخر يضاف إلى سلسلة الأعوام التي قضاها حبيساً في هذا المكان المُظلم. صوتٌ مجهولٌ يُذكّره بقسوةٍ بقانون هذا السجن: "الموت لمن يُحاول الهرب". تنتقل الصفحة إلى ماضي البطل، حينما كان طفلاً صغيراً يُراقب والده من خلف القضبان، يسأله ببراءةٍ: "متى سأخرج؟" فيجيبه الأب بحزمٍ: "عندما ينتهي العالم." يُدرك البطل في تلك اللحظة أنّ العالم الخارجيّ غارقٌ في الفوضى والدمار، وأنّ بقاءه على قيد الحياة رهينٌ بهذا السجن الذي يحرمه من حريته. يدفعه اليأس إلى التمرّد، يحاول كسر القيود التي تُكبّله، مُستخدماً كلّ ما أوتي من قوّة. يشتدّ عَزمه مع كلّ ضربةٍ يُوجّهها للقضبان، حتى تتهاوى أخيراً أمامه، وتُنذر له بالحرية المُشتهاة. يندفع كالسهم المُنطلق نحو المخرج، غير عابئٍ بالمخاطر التي تنتظره في الخارج. ولكنّ صدمةً قويةً تُوقفه في منتصف الطريق. يُدرك أنّ العالم الخارجيّ ليس سوى أرضٍ قاحلةٍ مُحترقة، يسودها الدمار والخُربة. يُراوده شعورٌ مريرٌ بالندم، فهل كان السجن هو الملجأ الوحيد من هذا الجحيم؟ يظهر له طيفٌ شبحيٌّ يُذكّره بتحذيره السابق: "قلت لك، ستموت إذا حاولت الهرب." تتملّكه حالةٌ من الذهول، ليكتشف أنّ الطيف ليس سوى والده المتوفى. ينفجر الأب غضباً ويوبّخه على جُرأته، مُعاتباً إيّاه على كسر وعده. تتحوّل ملامح البطل إلى مزيجٍ من الحيرة والغضب، فيصرخ بوجه والده مُحمّلاً إيّاه مسؤولية سجنه طوال هذه المُدة. ينشبّ عراكٌ عنيفٌ بينهما، صراعٌ بين ماضيٍ مُؤلمٍ ومستقبلٍ مجهول، صراعٌ على البقاء. يُدرك البطل في خِضّم هذا الصراع أنّ عليه مُواجهة مصيره بنفسه، سواءً داخل هذا السجن أو خارجه. تُختتم أحداث الفصل بمشهدٍ مُلغزٍ يُظهر يد بطلنا وهي تُمسك بشيءٍ غريب، مُعلناً عن بداية رحلةٍ جديدةٍ محفوفةٍ بالمخاطر.